دفعت الضجة المثارة مؤخرا بشأن تصوير جنازات المشاهير وعلى رأسهم نجوم الوسط الفني عدد من الجهات إلى التدخل لتنظيم المسألة، حيث أدت الأزمة إلى اشتباك نقابة المهن التمثيلية مع نقابة الصحفيين، لتدخل مؤخرا وزارة الأوقاف على الخط وتصدر بيانا بهذا الشأن.
وقالت وزارة الأوقاف في بيانها الصادر اليوم، إنه "ونظرًا لما لوحظ في تصوير بعض الجنائز أثناء الصلاة عليها أو دخولها المسجد أو خروجها منه من تجاوز لا يليق بحرمة المسجد ولا بحرمة الميت، يمنع منعًا باتًا تصوير أي جنازة سواء حال دخولها أو خروجها أو الصلاة عليها بالمساجد، وعلى الجميع مراعاة ذلك، مراعاة لحرمة المسجد وحرمة الميت ومشاعر أهله".
وقد جاء قرار الأوقاف بعد ما أثارته أزمة تصوير الجنائز من جدل في المجتمع المصري، والتي كان أحدثها جنازة الفنان الراحل صلاح السعدني ووالدة الفنان كريم عبدالعزيز، حيث رفضت الأسرتان التصوير ورغم ذلك انتشرت عدة مقاطع مصورة من الجنازتين مما استدعى تدخل البرلمان ونقابة الصحفيين للمطالبة بوضع حل للأزمة.
وفي رد فعل سريع بهذا الشأن، ثمّن الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، القرار الصادر من وزارة الأوقاف بمنع تصوير أي جنازة سواء حال دخولها أو خروجها أو الصلاة عليها بالمساجد.
ووصف النقيب أشرف زكي في تصريحات نشرت اليوم، القرار الصادر من وزارة الأوقاف بأنه تتويجًا للمطالبات التي أطلقتها نقابة المهن التمثيلية طوال الفترة الماضية، بسبب بعض التجاوزات التي شهدتها جنازات الفنانين الراحلين والتي تسببت في حالة واسعة من الاستياء.
وكانت الصفحة الرسمية للفنان كريم عبد العزيز قد طالبت بمنع التصوير منعا باتا خلال جنازة والدته حفاظا على حرمة الموت، وذلك بناء على طلب الأسرة.
وجاء منع أسرة والدة كريم عبد العزيز تصوير الجنازة، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها جنازة الفنان الراحل صلاح السعدني الذي توفي نهاية أبريل الماضي.
وكانت أسرة السعدني قد أعلنت حينها، منع التصوير وعدم حضور المصورين والإعلاميين والصحفيين واقتصار مراسم عزاء الراحل على الأسرة والأصدقاء وزملاء الراحل فقط.
وتم تداول مقطع فيديو للفنان أحمد السعدني وهو ينفعل على مصورين تزاحموا لالتقاط صور ومقاطع فيديو من جنازة والده، وطالبهم بالابتعاد عن الجنازة.
ونتيجة لتلك الأزمة دعت نقابة الصحفيين، في ذلك الوقت، لوقف تغطية الجنازات والعزاءات، وذلك لحين وضع ضوابط ممارسة التغطية والمتابعة لأي حدث من هذا النوع، لتحمي حرمة الحياة الشخصية للمواطنين، وتحفظ كرامة وهيبة الصحفيين.